عالم الألعاب يشهد كارثة مع روكستار و سوني و اكس بوكس !
ألمقدمة :
أصدقائي الأعزاء، لقد عدت لكم بعد غياب شهرين لأجد أن عالم الألعاب قد شهد انقلابًا كبيرًا. تقوم الشركات الكبرى بتسريح الموظفين وإلغاء الألعاب المنتظرة، في ظل استقالات المطورين وانسحابات غريبة. بصراحة، هذه الأحداث تثير القلق بشأن مستقبل صناعة الألعاب. تخيلوا حجم الكارثة إذا غبت لمدة عام كامل!
في هذا المقال، سأتناول أحدث الأخبار الكارثية في عالم الألعاب. سنتحدث عن قرارات جيم راين، رئيس بلاي ستيشن، الذي أقال 900 موظف، وما فعلته مايكروسوفت بتسريح 1900 شخص. كما سنتطرق إلى المصيبة المتوقعة من روكستار وجي تي أي 6. نعم، هناك أخبار غير سارة أخرى تخص جي تي أي! كل هذا وأكثر في مقال اليوم.
1- تسريح موظفين من قسم بلاي ستيشن !
لنبدأ بموضوع سوني، التي قررت تسريح 900 موظف من قسم بلاي ستيشن. هذا القرار اتخذه جيم راين قبل مغادرته الشركة في نهاية الشهر الحالي، وهو قرار لن يترك ذكرى طيبة عنه لدى الموظفين.
أكثر المتضررين من هذا القرار كان استوديو لندن، حيث تم تسريح جميع موظفيه وإغلاق الاستوديو بالكامل. المفارقة أن جيم راين زار الاستوديو في نهاية فبراير الماضي، وكان الموظفون سعداء به وأقاموا له حفل وداع قبل رحيله. لكن المفاجأة كانت صادمة عندما أعلن لهم أنه جاء ليودعهم هم، وليس العكس. بعد خمسة أيام فقط، تم إغلاق الاستوديو وترك مستقبل المطورين في مهب الريح.
استوديو لندن، لمن لا يعرفه، هو استوديو صغير قام بتطوير ألعاب غير معروفة نسبيًا، مثل "إيريكا" و"Blood & Truth" للواقع الافتراضي. لم يطوروا أي لعبة لجهاز بلاي ستيشن 5، بل كانوا يعملون على مشروع جديد تم إلغاؤه مع إغلاق الاستوديو.
هؤلاء المطورون لم يستفيدوا من العمل في استوديو كبير ولم يشاركوا في مشاريع مشهورة يمكن أن تضاف إلى سيرتهم الذاتية. والأسوأ من ذلك، أن جيم راين كان آخر شخص يرونه من سوني قبل الإغلاق.
استوديو FireSprite، الذي يعمل على لعبة أونلاين جديدة، تأثر أيضًا بشكل كبير بتسريح الموظفين. وبعد يومين فقط من الإعلان عن التسريحات، ظهر تقرير يكشف عن بيئة عمل سيئة وسامة في الاستوديو، مما يشير إلى أن الإغلاق قريب.
قد أتفهم تسريح موظفين من استوديوهات غير مربحة، على الرغم من أنني أعارض ذلك من الناحية الأخلاقية. ولكن من المنطقي إغلاق الاستوديوهات التي لا تحقق أرباحًا لتقليل التكاليف.
لكن ما لا يمكنني فهمه هو تسريح موظفين من استوديوهات سوني الناجحة مثل Naughty Dog وGuerrilla Games وInsomniac Games. إن Insomniac Games هم مطورو أنجح ألعاب بلاي ستيشن، فقد قدموا لنا اللعبة الأكثر نجاحًا عند إطلاق بلاي ستيشن 5، Spider-Man: Miles Morales، وأول لعبة استعرضت قدرات الجيل الجديد وSSD.
كما قدموا لنا واحدة من أنجح الألعاب في تاريخ بلاي ستيشن، Spider-Man 2، العام الماضي. وإذا صحت الشائعات، فهم يعملون على لعبة Wolverine التي ستستعرض قدرات بلاي ستيشن 5 Pro في نهاية هذا العام. هل يعقل أن تكافئ هذا الاستوديو بتسريح موظفيه؟
هذا القرار يفتقر إلى الاحترافية والأخلاق. من الواضح أنه أثر سلبًا على الموظفين، الذين أعربوا عن استيائهم وحزنهم على وسائل التواصل الاجتماعي. إنه لأمر محزن أن تكون أفضل استوديو في الشركة وتكافأ بتسريح موظفين من فريقك.
تحليلي للموقف يشير إلى أن الموظفين الذين تم تسريحهم كانوا يعملون على ألعاب أونلاين. كما تعلمون، تم إلغاء لعبة The Last of Us أونلاين، ولعبة Spider-Man أونلاين، ويبدو أن لعبة أونلاين من Guerrilla Games ألغيت أيضًا. لذا، من المنطقي تسريح الموظفين الذين كانوا يعملون على هذه المشاريع.
لكن على الأقل، كان يجب منحهم مهلة ثلاثة أشهر، على سبيل المثال، احتراماً لجهودهم في الشركة على مر السنين.
تسريح الموظفين شئ لا يستحق التفاخر !
أمر آخر يثير استغرابي هو طريقة إعلان الشركات عن هذه الأخبار. فهم ينشرونها على شكل تصريحات رسمية على تويتر وحساباتهم، وكأنهم فخورون بتسريح الموظفين. حتى أنهم ينشرونها كمقالات كاملة على مواقعهم الرسمية. هل هذا شيء يدعو للفخر؟
نشهد باستمرار شركات تعلن بفخر عن تسريح عدد من الموظفين، وكأن الأمر إنجاز يستحق الاحتفال. Riot Games، على سبيل المثال، قامت بتسريح 530 موظفًا في بداية العام، أي ما يعادل 11% من إجمالي موظفيها.
تخيلوا أن شركة ناجحة مثل Riot Games، صاحبة ألعاب شهيرة مثل Valorant وLeague of Legends، تقوم بتسريح الموظفين بحجة أن بعض استثماراتها لم تنجح. أتمنى أن يرحل كل شخص يتخذ مثل هذه القرارات، لأنه في النهاية، عندما تفشل المشاريع والألعاب، يتم إلقاء اللوم على الموظفين، بينما يبقى أصحاب القرار في مناصبهم ويتقاضون رواتبهم كاملة.
ولا يقتصر الأمر على الشركات الكبيرة، بل يشمل أيضًا الشركات الصغيرة مثل Supermassive Games، التي قامت بتسريح 30% من موظفيها، أي 90 موظفًا.
قرارات غريبة من شركة EA !
والآن، لننتقل إلى Electronic Arts، التي اتخذت قرارًا غريبًا بتطوير لعبة Star Wars Mandalorian من منظور الشخص الأول. ظهرت إشاعة في بداية الشهر وأكدتها مصادر موثوقة، ولكن سرعان ما تم نفيها عندما قررت EA تسريح 670 موظفًا، بما في ذلك عدد كبير من استديو Respawn الذي كان يعمل على اللعبة.
تم الإعلان رسميًا عن إلغاء لعبة Star Wars. يا إلهي، ما هذه الفوضى يا EA؟ ما يحدث مع EA أمر مثير للسخرية. لم يكتفوا بتسريح عدد كبير من موظفي Respawn وإلغاء لعبة مهمة كانوا يعملون عليها لفترة، بل أصدروا أيضًا تصريحًا يزعمون فيه أن العناوين المرخصة مثل Star Wars لن تنجح بعد الآن في صناعة الألعاب.
يا رجل، هذا التصريح غير منطقي! جاء هذا التصريح بعد أن حققت Hogwarts Legacy نجاحًا كبيرًا كأكثر لعبة مبيعًا في عام 2023، وحققت Spider-Man 2 نجاحًا مماثلًا على بلاي ستيشن 5 العام الماضي.
فكيف تدعي أن العناوين المرخصة لن تنجح؟ أنت الذي لم تستطع تحقيق النجاح لـ Jedi Survivor وأطلقتها مليئة بالمشاكل. بدلًا من إلقاء اللوم على العناوين أو اللاعبين، انظر إلى أخطائك.
والمفارقة أن أنجح لعبة في تاريخ EA، وهي FIFA، تعتبر عنوانًا مرخصًا. ومع ذلك، يقولون إنهم ألغوا مشاريع مرخصة للتركيز على ألعابهم الخاصة. يا سلام! ماذا تتوقع إذن؟ هل سنرى المزيد من Battlefield؟
لا، لأنهم ألغوا أيضًا لعبة Battlefield التي كان يعمل عليها استديو DICE LA، بل وأغلقوا الاستديو بالكامل. إذا لم يعملوا على العناوين المرخصة ولا على جزء جديد من Battlefield، فماذا يفعلون بالضبط؟ هل سنرى 16 جزءًا جديدًا من The Sims؟ يا أخي، هذا غباء لا يصدق.
تذكير بتسريح موظفين من اكتفيجن وأكس بوكس !!
يجب ألا ننسى من بدأ هذه الفوضى، وهي مايكروسوفت. في بداية العام، قاموا بتسريح 1900 موظف من قسم الألعاب، احتفالًا بإتمام صفقة Activision Blizzard. يبدو أنهم دفعوا 68 مليار دولار ثم قرروا تسريح الموظفين لأنهم لم يعودوا قادرين على دفع رواتبهم.
وغدًا، سيخرج فيل سبنسر ويخبرنا عن "رؤيتهم". يا حبيبي، أنت لا تملك رؤية حتى لما ستتناوله على العشاء اليوم. لكي يتحدث عن "رؤيتنا و بطيخ"! يا رجل، أنت لا تملك أي رؤية.
تأتي هذه التسريحات بعد اجتماع سبنسر وفريقه مع الموظفين، حيث التقطوا تلك الصورة السيلفي الشهيرة. بعد هذه الصورة، تم تسريح كل من ظهر فيها، بما في ذلك مايك يبارا، رئيس Blizzard، الذي كان لا يزال يلقي خطابات تحفيزية حول مستقبل Blizzard. المسكين لم يكن يعلم أنه ليس جزءًا من هذا المستقبل.
تخيلوا أن يتم تسريحك بعد أن شغلت مناصب مختلفة في تطوير الألعاب، مباشرة بعد إتمام أكبر صفقة في تاريخ الشركة. كيف سيكون شعورك؟
أخبار أخري جانبية !
هناك أيضًا Embracer Group، التي تستحق مقالًا كاملاً لوحدها. يبدو أنهم يعلنون عن تسريحات جديدة كل يوم. أتوقع أن Embracer هي الشركة الوحيدة التي لا يمكنني حصر عدد عمليات التسريح التي قامت بها، لأنها تقوم بذلك بشكل أسبوعي تقريبًا، إلى جانب إغلاق الاستوديوهات.
بل إنهم وصلوا إلى مرحلة جديدة، حيث أصبحوا يعرضون الاستوديوهات للبيع بدلًا من إغلاقها. آخر ما فعلوه هو عرض شركة Saber Interactive بكل استوديوهاتها للبيع، وقد تم شراؤها مقابل 500 مليون دولار. الآن، Saber Interactive هي شركة مستقلة وخرجت من مظلة Embracer.
إذا كنت تعتقد أن هذا غريب، فاستمع إلى أغرب خبر لهذا اليوم. استوديو Toys for Bob، مطور لعبة Crash 4، التابع لـ Activision، والتي بدورها تابعة لـ Microsoft، قرر الانفصال عن Activision. نعم، أصبح الاستوديو مستقلًا.
الأمر غريب بالفعل، ولكن ما يزيده غرابة هو أنهم أعلنوا في بيانهم أنهم سيبدأون شراكتهم الأولى بعد الاستقلال مع Microsoft. كيف يمكنك أن تنفصل عن Microsoft لتصبح مستقلًا ثم تعمل معهم؟
أعتقد أن ما حدث هو التالي: أثناء إنهاء صفقة Activision Blizzard، كانت Microsoft تخطط بالفعل للعمل مع Toys for Bob على مشروع معين. ولكن الشركة اضطرت لإغلاق هذا القسم، وأغلقت فروعهم المادية. هنا، شعر الاستوديو أن تسريحهم مسألة وقت، فقرروا الانفصال قبل أن يحدث ذلك.
اتفقوا على الخروج بشرط أن يستمر العمل على المشروع الذي تريده Microsoft. بهذه الطريقة، لن تضطر Microsoft لدفع رواتبهم، بل ستمول المشروع بمبلغ معين وتنتظر النتيجة النهائية.
هذا أغرب شيء رأيته في عالم الألعاب. ومن يقول إن هذه الحالة تشبه ما حدث مع Bungie، فهو مخطئ. هذه الحالة خطيرة جدًا، وأعتقد أنها ستفتح الباب لمزيد من الحالات المشابهة.
كشخص مهتم بـ Xbox، ردة فعلي على هذا الخبر هي: "ماذا لو فعلها استديو آخر غدًا؟ ماذا لو قرر Obsidian أو Arkane الاستقلال والعمل مع Microsoft على ألعاب غير حصرية؟"
هذا أمر وارد، لأنه من الواضح أن لا أحد يريد إدارة Microsoft، ولكن في نفس الوقت، الجميع بحاجة إلى أموالهم. لذا، قد يلجأون إلى الاستقلال مع الاستمرار في الحصول على تمويل من Microsoft. الله يخرب بيت أم الاستهبال يا Microsoft!
أتمنى أن يحدث هذا الشيء مع استديوهات أخرى مثل Eidos Montreal أو Crystal Dynamics، حيث تم تسريح 97 موظفًا من الأول، ويعاني الثاني من وضع مزري منذ فترة طويلة.
لدينا مثال جيد في استديو IO Interactive، الذي استقل عن Square Enix وبدأ في تطوير ألعابه بشكل مستقل وحقق نجاحًا كبيرًا. ويبدو أن Remedy يتبع نفس النهج.
المزيد من الاشياء الغريبة هذه الايام !
هناك أيضًا Deck Nine، مطور ألعاب مثل Life is Strange: True Colors، الذي قام بتسريح 20% من موظفيه. حتى Discord قامت بتسريح عدد من الموظفين. و Unity، في استمرار لمسلسل الكوارث، قامت بتسريح 25% من موظفيها.
هذا ليس مفاجئًا من شركة مثل Unity، التي كانت تريد أن يدفع المطورون مقابل كل تحميل للعبة. هذا أقل ما يمكن توقعه منهم.
ولا يمكننا أن ننسى Epic Games والكارثة التي تسببوا بها العام الماضي، أو CD Projekt Red، التي بدأت قصة التسريحات عندما قامت بتسريح 11% من موظفيها العام الماضي.
قد يتساءل البعض: "بعيدًا عن تبريرات الشركات الغبية وغضبك، ما هو التفسير المنطقي لما يحدث؟"
في الحقيقة، هناك عدة أسباب منطقية.
أولًا، ميزانيات الألعاب ترتفع بشكل جنوني بسبب ارتفاع رواتب الموظفين. لذا، تسريح الموظفين هو حل لتقليل التكاليف.
ثانيًا، انخفض الطلب على الألعاب والأجهزة مقارنة بالسنوات السابقة، مما أدى إلى انخفاض مبيعات وأرباح الشركات.
ثالثًا، تبحث الشركات عن طرق لإقناع اللاعبين بدفع أسعار أعلى للألعاب، وتسريح الموظفين هو وسيلة غير مباشرة لإظهار أن الشركات تعاني من خسائر.
ولكن هل ستؤدي هذه الأحداث إلى كارثة في عالم الألعاب؟
الإجابة هي نعم، الكارثة موجودة بالفعل وتأثيرها واضح، خاصة في نوعية الألعاب التي يتم إنتاجها. أعتقد أن الشركات ستصبح أقل ميلًا للمخاطرة والابتكار.
ومع ذلك، من الصعب تحديد التبعات الأخرى في الوقت الحالي، لأننا لا نعرف عدد الموظفين الذين تم تسريحهم من كل شركة وأهميتهم.
أخبار عن GTA 6 لا تبشر بالخير !!
في بداية الفيديو، ذكرت GTA 6 وتحدثت عن كارثة. ما الذي يحدث هناك؟
لم تفعل Rockstar شيئًا سيئًا حتى الآن، ولكنهم يخططون لشيء قد يكون كارثيًا. لقد أرسلوا رسائل بريد إلكتروني لجميع الموظفين لإبلاغهم بأنه اعتبارًا من أبريل القادم، يجب على الجميع العودة للعمل في المكاتب بدوام كامل.
يأتي هذا القرار في إطار دخول GTA 6 المرحلة الأخيرة من التطوير. ولتسريع عملية التطوير، سيطلبون من الجميع العمل في المكتب خمسة أيام في الأسبوع.
المشكلة هنا هي أن هذا قد يكون تكرارًا لما حدث مع Red Dead Redemption 2، حيث تم الضغط على الموظفين للعمل لساعات إضافية، مما أدى إلى بيئة عمل سيئة وانتقادات لاذعة لـ Rockstar.
أخشى أن يؤدي هذا الضغط إلى مشاكل إضافية للمطورين، وقد يدفع أحدهم إلى تسريب GTA 6 للانتقام من الشركة.
في كلتا الحالتين لا نتمني حدوث المزيد من المشاكل والتصعيد في روكستار لمصلحة الاعبين ،
وفي النهاية كان هذا مقالًا طويلًا قليلاً ولكن لتغطية اكبر قدر من الاخبار لكم . دمتم بخير جميعًا.
ما هو رد فعلك؟