أكس بوكس... الكارثة الاكبر ❗️

مايو 31, 2024 - 09:04
يونيو 1, 2024 - 11:36
 0  2.1ألف
أكس بوكس... الكارثة الاكبر ❗️

هل انتهى عصر Xbox وحصرياتها للأبد !؟

حسناً، يبدو أنّ Xbox قد وصل إلى نهايته يا جماعة. لا أمزح، صدقوني، الأمر ليس بغرض تصدر المشاهدات أو لفت الانتباه. الخبر كما يبدو لكم واضحًا تمامًا، فقد أعلنت Microsoft بكل وضوح أنّها انتهت من المنافسة في عالم أجهزة الألعاب، لا Xbox ولا PlayStation بعد الآن. لقد تعبت الشركة من هذا السباق، وسيتّجه قسم Xbox إلى نهايته عاجلاً مما كنا نتوقع.

ربما سينتهي القسم بشكله الحالي، وسيتّجه نحو أسلوب مختلف، أسلوب اتبعته شركات أخرى، لكنّها فشلت فيه على الرغم من نجاحها السابق. من المتوقع أن تتحول Microsoft إلى ناشر ألعاب متعدد المنصات، ولكن مع اختلاف بسيط عن النمط التقليدي. سنناقش هذا الأمر لاحقًا، ولكن ركّزوا معي الآن، فلدىّ تفاصيل مهمة تتعلق بمستقبل Xbox.

موعد مؤتمرها القادم

لنبدأ من البداية، عندما أعلنت Microsoft رسميًا عن موعد مؤتمرها القادم، Xbox Games Showcase، الذي سيُقام في 9 يونيو. سيُقام المؤتمر بنفس الطريقة التي اتبعتها الشركة في السنوات القليلة الماضية، حيث ستُسجل الحلقة مسبقاً، ثمّ تُبث مباشرةً عبر الإنترنت.

ولكنّ المُختلف هذا العام هو تقسيم المؤتمر إلى قسمين: الأول هو العرض الرئيسي للألعاب، والثاني هو حلقة خاصة وموسّعة لا تقلّ عن نصف ساعة مخصصة للعبة واحدة، وكانت لعبة Starfield نجمة المؤتمر العام الماضي. أما هذا العام، فستكون نجمة المؤتمر لعبة سرية تمّ إخفاء اسمها وناشرها، ولكنّ التسريبات تشير بوضوح إلى أنّها لعبة Call of Duty: Black Ops الجديدة، والتي من المتوقع الكشف عنها خلال شهر مايو، وستُعرض بشكل موسّع في المؤتمر في يونيو.

ولكن القصّة لا تنتهي هنا، بل تبدأ من هنا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه Microsoft عن المؤتمر، كان الإعلامي الشهير جيز كوردن، والمعروف بتسريباته الموثوقة حول Xbox، يتحدّث في برنامجه عن مستقبل العلامة التجارية، وقد ذكر أشياء مُحبطة للغاية.

فقد قال إنّ جميع ألعاب Xbox الحصرية، ستُصدر في النهاية على PlayStation، وذلك يشمل ألعاب Halo و Forza و Gears، وحتى الألعاب التي أكد فيل سبنسر أنّها لن تُصدر على PlayStation، مثل Starfield و Indiana Jones، ستكون متاحةً على المنصة في نهاية المطاف.

وعلى الرّغم من أنّ الشركة ستتحول إلى ناشر ألعاب متعدد المنصات، إلا أنّ ذلك لن يمنعها من إصدار بعض الألعاب كحصريات مؤقتة لـ Xbox، بهدف إرضاء جمهور المنصة لفترة مُحدّدة، ثمّ إطلاقها على المنصّات الأخرى لاحقًا.

هل تتخلي عن تصنيع الاجهزة ايضاً ؟!

كما أنّ الشركة لن تتخلّى عن تصنيع الأجهزة بشكل كامل، بل ستُطلق أجهزةً جديدةً تستهدف فئة مُحددة من اللاعبين، وهم عُشّاق علامة Xbox التجارية.

وستتميّز هذه الأجهزة بمواصفات مُختلفة، مثل السعر المنخفض، وخدمة Xbox Game Pass، ومكتبات ألعاب أخرى مثل Steam، إلى جانب تقنيات مُتطورة، وخيارات تخصيص واسعة.

ولكن من الواضح أنّ إدارة Xbox قد أدركت أنّ العلامة التجارية لن تُحقّق النجاح المطلوب إذا اعتمدت على استراتيجية الحصريات فقط، لذلك قرّرت الشركة التّوسع والتوجّه إلى جمهور أكبر.

ولكنّ هذا التّحول يثير التّساؤلات حول مستقبل Xbox كعلامة تجارية رائدة في عالم ألعاب الفيديو. فما الفائدة من شراء جهاز Xbox إذا كانت جميع ألعابه ستُصبح متاحةً على المنصّات الأخرى؟

قبل أن نُكمل تحليلنا لهذا التّحول، دعونا نتوقّف قليلًا عند التّسريبات التي ذكرها جيز كوردن. فقد يقول البعض إنّها مجرد تكهنات شخصية، وليست بتسريبات حقيقية.

ولكنّ علينا أن نتذكّر أنّ جيز كوردن من أكثر المُسربين موثوقيةً في عالم Xbox، وقد ثبت دقّة كثير من معلوماته في الماضي.

لذلك، وعلى الرّغم من أنّ هذه التّسريبات لا تُعتبر أخبارًا رسميةً، إلا أنّها تُثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل Xbox، وتُشير إلى أنّ Microsoft تُخطط لتغيير استراتيجيتها بشكل جذريّ.

ولكن لماذا الآن؟

لماذا تتخلّى Microsoft عن استراتيجيتها بعد كلّ هذا المجهود الذي بذلته في السنوات الأخيرة؟

لقد استثمرت الشركة مليارات الدولارات في تطوير Xbox، وإصدار ألعاب حصرية، وتحسين خدمة Xbox Game Pass. فلماذا تتخلّى عن كلّ ذلك الآن؟

هناك عدّة تفسيرات مُحتملة لهذا التّحول. فربّما تكون Microsoft قد أدركت أنّ منافسة Sony في سوق أجهزة الألعاب أصبحت صعبةً للغاية، وأنّ الطريقة الوحيدة لزيادة أرباحها هي التّحوّل إلى ناشر ألعاب متعدد المنصات.

أو ربّما تكون Microsoft تستعدّ لإطلاق خدمة بثّ ألعاب سحابية جديدة، وتريد أن تكون ألعابها متاحةً لأكبر عدد ممكن من اللاعبين.

مهما كان السبب، فمن الواضح أنّ Microsoft تُخطط لتغيير كبير في استراتيجيتها للألعاب، وسيكون لهذا التّغيير تأثير كبير على صناعة الألعاب ككل.

ولعلّ أكثر المتضرّرين من هذا التّحول هم جماهير Xbox الأوفياء، فهؤلاء اللاعبين الذين ظلّوا يدعمون المنصّة على مدار السنوات الماضية، على الرّغم من كلّ التحديات التي واجهتها، يشعرون الآن بخيبة أمل كبيرة.

فقد قدّمت لهم Microsoft العديد من الوعود حول مستقبل Xbox، ولكنّها في النهاية قرّرت التّخلّي عن استراتيجيتها، والتّوجّه نحو الأرباح السّهلة.

ولا يقتصر الأمر على الألعاب الحصرية، بل إنّ هناك مخاوف من أن يؤثّر هذا التّحول على جودة ألعاب Xbox بشكل عام.

فإذا كانت Microsoft ستُصدر ألعابها على جميع المنصات، فما الذي سيمنعها من تقديم تنازلات على مستوى الجودة من أجل ضمان تشغيل ألعابها بسلاسة على جميع الأجهزة؟

وهذا ما حدث بالفعل مع بعض الألعاب التي صدرت مؤخراً على Xbox، حيث اشتكى العديد من اللاعبين من مشاكل في الأداء، ونقص في المحتوى، مقارنةً بنُسخ PlayStation.

لا يمكن إنكار أنّ Microsoft قد حققت نجاحًا كبيرًا مع Xbox Game Pass، وأنّها تمتلك مجموعة من أفضل استوديوهات تطوير الألعاب في العالم.

ولكن السّؤال الذي يُطرح نفسه الآن هو: هل ستستطيع Microsoft المُحافظة على نجاحها في عالم الألعاب بدون امتلاك منصّة ألعاب خاصة بها؟

وهل سيثق اللاعبون في Microsoft كناشر محايد للألعاب، أم أنّهم سيشعرون دائمًا أنّها تُفضّل مصلحة Windows و Xbox على حساب المنصات الأخرى؟

في النهاية، يبقى مستقبل Xbox غامضًا بعض الشيء، ولكنّ الأمر المؤكّد هو أنّ صناعة الألعاب على وشك الدّخول في مرحلة جديدة، مرحلة تزداد فيها المنافسة شراسة، ويصبح فيها من الصّعب التّنبّؤ بمستقبل أيّ منصّة ألعاب.

ولكنّ ما يُمكنني قوله لك كمتابع مهتم، هو أن تُحاول Microsoft استعادة ثقة اللاعبين، وإثبات أنّها جادة في تقديم ألعاب مميّزة، بغضّ النظر عن المنصّة التي ستُصدر عليها.

ولا أُلقي باللّوم على الجماهير التي تُحاول السّخرية من Xbox في هذه المرحلة، فبعد كلّ ما مرّوا به من إحباطات، من الطّبيعي أن يفقدوا ثقتهم في الشركة ورؤيتها.

فها هي العلامة التجارية التي وعدتهم بتجربة ألعاب استثنائية، تتحوّل إلى مجرد ناشر للألعاب على منصات مُنافسيها.

ولكن علينا أن نتذكّر أنّ Microsoft شركة ضخمة لديها إمكانيات هائلة، وأنّ انسحابها من منافسة الأجهزة لا يعني بالضّرورة نهاية Xbox.

فربّما تكون هذه الخطوة مجرد بداية لعصر جديد للعلامة التجارية، عصر تُصبح فيه Xbox أكثر قوّةً وانتشراً من أيّ وقت مضى.

ولكن لِكي يحدث ذلك، يتعيّن على Microsoft أن تُعيد النّظر في أولوياتها، وأن تستمع إلى جماهيرها بشكل أكبر.

يُمكنك أن تقول أن Xbox أصبح في وضع " مُسّخرة" كما وصفته، ولكنّها ستظل دائمًا علامة تجارية عريقة لها مكانة خاصة في قلوب العديد من اللاعبين.

ولا يسعنا سوى أن ننتظر ونرى ما يُخبّئه المستقبل لهذه العلامة التجارية المُثيرة للجدل.

هل ستستطيع Microsoft إعادة Xbox إلى أمجادها السّابقة؟

أم أنّ Xbox سيتلاشى تدريجيًا ليُصبح مجرد ذكرى في عالم ألعاب الفيديو؟

الوقت كفيل بإثبات ذلك.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow